نماذج لطرق تدريس حديثة
فقد حلت محله طرائق أخرى توفر فرصا متكافئة بين المتعلمين في اكتساب المعارف وممارسة النشاط . وقد أتيحت للأفراد حرية التعبير , ولم يعد التدريس خضوعا من التلميذ للمعلم . وفي ضوء هذا جميعه لم يعد الاهتمام منصبا غلى المادة الدراسية بقدر اتجاهه إلى استخدام المعارف في المواقف التعليمية الحقيقية التي تواجه الفرد .
ولما كان العالم يتغير ويتبدل بسرعة , والمعلومات التي تعطى للطلبة لا تتسم بالثبات فإن طرائق التدريس اتجهت إلى تكوين مجموعة من القيم , والاتجاهات , والميول والعادات , وطرق التفكير لدى الفرد في مواجهة هذا العالم المتطور المتغير فيتكيف , ويسهم في تغييرها .
ونظرا لاختلاف عناصر الموقف التعليمي , ودخول متغيرات كثيرة متنوعة في عملية التعلم , لا يمكن القول بوجود طريقة من طرائق التدريس تعد الأفضل دائما , فالطريقة التي تلائم مادة قد لا تلائم مادة أخرى , والتي تلائم مرحلة دراسية قد لا تلائم مرحلة دراسية أخرى , والتي تلائم نمطا معينا من المتعلمين قد لا تلائم نمطا آخر , والتي يحسنها مدرس معين قد لا يحسنها مدرس آخر , والتي تستجيب لأهداف معينة قد لا يستجيب لأهداف أخرى .
فإذا كانت هناك طرق تجعل المتعلم سلبيا متلقيا في أثنائها , وأن الدور الأساس في الدرس يؤديه المدرس , وهو محور العملية التعليمية, نجد هنا أن طريقة الحوار تعالج شيئا من سلبيات تلك الطرق , وذلك لأنها تتيح للطالب أن يشارك وأن يتفاعل مع المدرس في اكتساب المعارف والخبرات , فيكون إيجابيا يعمل تفكيره في ما يطرح أثناء الدرس .
وتعتمد طريقة المناقشة على إثارة سؤال أو مشكلة أو قضية يدور حولها الحوار بين المدرس والطلبة , أوبين الطلبة أنفسهم . وقد تكون الإجابات على شكل : تعليقات , اعتراضات , أو أمثلة , أو أسباب , أو استنتاجات , أو تعميمات .
1. تتيح الفرص المناسبة لإحداث التفاعل الايجابي بين المعلم والمتعلم , وبين المتعلمين فيما بينهم.
2. أنها تشرك الطلبة وتحرك عقولهم وتحفزهم على الاهتمام والانتباه وتعودهم على التفكير والتشويق للموضوعات .
3. تنمي القدرات الفكرية والمعرفية لدى الطلبة وتدربهم على التحليل والاستنتاج .
4. يكون الطالب فيها ايجابيا .وتنمي فيه حب التعاون والعمل الجماعي .
5. تساعد المعلم في التعرف على قدرات المتعلمين وميولهم واستعداداتهم.
6. تعين المتعلمين على تنمية وسائل الاتصال اللغوي لديهم غرس روح الشورى والتعاون المثمر بينهم وتنميه مهارات القيادة وتحمل المسؤولية .
7. تدرب الطلبة على الجرأة , واحترام آراء الآخرين ووجهات نظرهم .
8. توفر مجالا عمليا لإبراز بعض الاتجاهات والمهارات والمعارف , ومهارات الاتصال .
9. تنمي لدى المتعلم القدرة على الصبر وتقبل الآراء والأفكار المناهضة لأفكاره دون تحيز.
حاورني ..تراني
الحوار :
في العصر الحديث انتشرت الأفكار الديمقراطية بين الشعوب في العصر الحديث وتأكدت حقوق الإنسان , وظهرت الدعوة إلى تحقيق المساواة في التعامل بين الناس , وكان لذلك أثر كبير في تغيير الاتجاه التربوي , وفي طرائق التدريس أيضا . فالأسلوب التسلطي الذي كانت تمارسه المدارس لم يعد مقبولا .
فقد حلت محله طرائق أخرى توفر فرصا متكافئة بين المتعلمين في اكتساب المعارف وممارسة النشاط . وقد أتيحت للأفراد حرية التعبير , ولم يعد التدريس خضوعا من التلميذ للمعلم . وفي ضوء هذا جميعه لم يعد الاهتمام منصبا غلى المادة الدراسية بقدر اتجاهه إلى استخدام المعارف في المواقف التعليمية الحقيقية التي تواجه الفرد .
ولما كان العالم يتغير ويتبدل بسرعة , والمعلومات التي تعطى للطلبة لا تتسم بالثبات فإن طرائق التدريس اتجهت إلى تكوين مجموعة من القيم , والاتجاهات , والميول والعادات , وطرق التفكير لدى الفرد في مواجهة هذا العالم المتطور المتغير فيتكيف , ويسهم في تغييرها .
ونظرا لاختلاف عناصر الموقف التعليمي , ودخول متغيرات كثيرة متنوعة في عملية التعلم , لا يمكن القول بوجود طريقة من طرائق التدريس تعد الأفضل دائما , فالطريقة التي تلائم مادة قد لا تلائم مادة أخرى , والتي تلائم مرحلة دراسية قد لا تلائم مرحلة دراسية أخرى , والتي تلائم نمطا معينا من المتعلمين قد لا تلائم نمطا آخر , والتي يحسنها مدرس معين قد لا يحسنها مدرس آخر , والتي تستجيب لأهداف معينة قد لا يستجيب لأهداف أخرى .
فإذا كانت هناك طرق تجعل المتعلم سلبيا متلقيا في أثنائها , وأن الدور الأساس في الدرس يؤديه المدرس , وهو محور العملية التعليمية, نجد هنا أن طريقة الحوار تعالج شيئا من سلبيات تلك الطرق , وذلك لأنها تتيح للطالب أن يشارك وأن يتفاعل مع المدرس في اكتساب المعارف والخبرات , فيكون إيجابيا يعمل تفكيره في ما يطرح أثناء الدرس .
وتعتمد طريقة المناقشة على إثارة سؤال أو مشكلة أو قضية يدور حولها الحوار بين المدرس والطلبة , أوبين الطلبة أنفسهم . وقد تكون الإجابات على شكل : تعليقات , اعتراضات , أو أمثلة , أو أسباب , أو استنتاجات , أو تعميمات .
ايجابيات الطريقة الحوارية
1. تتيح الفرص المناسبة لإحداث التفاعل الايجابي بين المعلم والمتعلم , وبين المتعلمين فيما بينهم.
2. أنها تشرك الطلبة وتحرك عقولهم وتحفزهم على الاهتمام والانتباه وتعودهم على التفكير والتشويق للموضوعات .
3. تنمي القدرات الفكرية والمعرفية لدى الطلبة وتدربهم على التحليل والاستنتاج .
4. يكون الطالب فيها ايجابيا .وتنمي فيه حب التعاون والعمل الجماعي .
5. تساعد المعلم في التعرف على قدرات المتعلمين وميولهم واستعداداتهم.
6. تعين المتعلمين على تنمية وسائل الاتصال اللغوي لديهم غرس روح الشورى والتعاون المثمر بينهم وتنميه مهارات القيادة وتحمل المسؤولية .
7. تدرب الطلبة على الجرأة , واحترام آراء الآخرين ووجهات نظرهم .
8. توفر مجالا عمليا لإبراز بعض الاتجاهات والمهارات والمعارف , ومهارات الاتصال .
9. تنمي لدى المتعلم القدرة على الصبر وتقبل الآراء والأفكار المناهضة لأفكاره دون تحيز.
10. تنمي مهارات التفكير والمعارف والاتجاهات لذلك فالتركيز فيها ينصب على وظائف البحث والتنقيب وأكثر من وظائف الإعطاء والتلقين.
...........................................................................................................
التعلم التعاوني
أخبرني أنسى ..أرني أتذكر .. أشركني أتعلم
أسلوب التعلم التعاوني يعد أحد استراتيجيات التعلم التي شاع استخدامها , و أظهرت الدراسات أن لهذا النمط من التعلم تأثيرًا إيجابيًا على التعلم .
بداية ظهور التعلم التعاوني" ليس فكرة جديدة إنما هو قديم قدم البشرية ، حيث يمثل العمل التعاوني القوة الدافعة التي تلعب دوراً هاماً في حياة الجنس البشري ، فالعمل التعاوني هو الذي شيد الأهرامات وحدائق بابل المعلقة وغيرها .
الأسس والمبادئ ( المقومات ) التي يقوم عليها التعلم التعاوني
-" الاعتماد المتبادل الإيجابي بين أفراد المجموعة.- تعزيز التفاعل وجهاً لوجه .- المحاسبة الفردية .- المهارات الاجتماعية - عمليات المجموعة ( تشغيل المجموعة )-التقويم الذاتي للمجموعة
نماذج واستراتيجيات التعلم التعاوني تشير الكتابات البحثية إلى أن هناك عدة نماذج للتعلم التعاوني منها :
· " نموذج التعلم معاً Leaming Together Model
· نموذج دوائر التعليم Circles of Learning Model
· نموذج الاستقصاء التعاوني Cooperative Inquiry Model
· نموذج التنافس الجمعي Inter group Competition Model
· نموذج جيسكو Jisaw Model
· نموذج فرق التحصيل( STAD )
Student Teams-Achievement Diviaion Model
· نموذج المساعدة الفردية ( TAI)
· إدارة الصف في التعلم التعاوني "غني عن البيان أن نجاح المعلم في توظيف استراتيجية التعلم التعاوني تعليم المعلومات / المهارات بكفاءة وفاعلية لا يتوقف فقط على قدرته على التخطيط الجيد للتدريس بهذه الاستراتيجية وقدرته على تنفيذها بالصف وإنما أيضاً على قدرته على إدارة الصف في أثناء تنفيذ تلك الاستراتيجية . وفي هذا الصدد ، ثمة جوانب عديدة في إدارة الصف ينبغي أن يوليها المعلم الاهتمام الكبير لعل من أبرزها ما يلي : المحافظة على انتباه الطلاب ككل - المحافظة على النظام الصفي - مشاركة أكبر عدد ممكن من الطلاب في ممارسة الأنشطة الصفية - التوظيف الأمثل للوقت الصفي ."
· خطوات تنفيذ التدريس بالتعلم التعاوني هذه الاستراتيجية تعد من استراتيجيات التدريس التي تتمركز حول المعلم والطالب معاً ، فالمعلم هو الذي يوجه عملية التعلم في حين يمارس الطلاب التعلم بأنفسهم من خلال العمل التعاوني في مجموعات . ويتم تنفيذ التدريس بهذه الاستراتيجية من خلال المرور بست مراحل هي : :
· (1) مرحلة التهيئة الحافزة وبمقتضاها يركز المعلم انتباه الطلاب نحو موضوع الدرس الجديد ويشير دافعتيهم لتعلمه .
· (2) مرحلة توضيح المهام التعاونية ، وفيها يشرح المعلم المهمة / المهام المطلوب من أفراد المجموعة إنجازها وبالمعايير التي يتم في ضوئها الحكم على أدائه للمهمة .
· (3) المرحلة الانتقالية وفيها يتم تهيئة الطلاب لبدء ممارسة المهام التعاونية وانتقال الطلاب إلى مجموعاتهم وجلوسهم وفق تنظيم معين وتوزيع الأدوار وتذكيرهم بقواعد العمل التعاوني ، وتوزيع المواد والأدوات والأجهزة ومصادر التعلم وأوراق النشاط عليهم تذكيرهم بالمهام المطلوب منهم إنجازها .
· (4) مرحلة عمل المجموعات والتفقد والتدخل ، وفيها يمارس الطلاب العمل التعاوني من خلال إنجاز المهام المطلوبة في حين يتفقد المعلم المجموعات ويلاحظ أدائها ويتدخل للإرشاد والتوجيه متى كان ذلك ضرورياً .
· (5) مرحلة المناقشة الصفية وفيها تعرض المجموعات ما توصلت إليه من نتائج وأفكار حول تلك المهام .
· (6) مرحلة ختم الدرس وفيها يتم تلخيص الدرس وتعين الواجبات المنزلية ومنح المكافآت للمجموعات التي أنجزت المهام بنجاح .
...........................................................................................................................
التعلم الذاتي
علمني كيف أتعلم
هو من أهم أساليب التعلم التي تتيح توظيف مهارات التعلم بفاعلية عالية مما يسهم في تطوير الإنسان سلوكياً ومعرفياً ووجدانياً ، وتزويده بسلاح هام يمكنه من استيعاب معطيات العصر القادم ، وهو نمط من أنماط التعلم الذي نعلم فيه التلميذ كيف يتعلم ما يريد هو بنفسه أن يتعلمه .
إن امتلاك وإتقان مهارات التعلم الذاتي تمكن الفرد من التعلم في كل الأوقات وطوال العمر خارج المدرسة وداخلها وهو ما يعرف بالتربية المستمرة .
هو ذلك التعلم الذي يدير فيه الأفراد تعلمهم ويتحملون مسؤوليتهم إزاء قرارات تعلمهم : لماذا يتعلمون ؟ ماذا يتعلمون ؟ كيف يتعلمون ؟ متى يتعلمون ؟ أين يتعلمون ؟
هو نمط من التعلم يقوم فيه المتعلم بتعليم وتدريب نفســه : فيحـدد الأهداف ، ووسائل تحقيق تلك الأهداف ، والخبرات التي يطمــح في الحصـول عليها ، وكيفية ذلك ،بحيث يبدأ العملية التعليميــة بنفسه .
أن يتعلم المتعلم ما يشــاء ، وقتما يشــاء ، أينما يشــاء ، كيفما يشــاء .
إن التعلم الذاتي كان وما يزال يلقى اهتماما كبيراً من علماء النفس والتربية ، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل ، لأنه يحقق لكل متعلم تعلما يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم .
يأخذ المتعلم دورا إيجابيا ونشيطاً في التعلم .
يمّكن التعلم الذاتي المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه ويستمر معه مدى الحياة .
إعداد الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمل مسؤولية تعلمهم بأنفسهم .
تدريب التلاميذ على حل المشكلات ، وإيجاد بيئة خصبة للإبداع .
إن العالم يشهد انفجارا معرفيا متطورا باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها مما يحتم وجود استراتيجية تمكن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتي ليستمر التعلم معه خارج المدرسة وحتى مدى الحياة .
بما أنه في هذه الطريقة يترك المتعلم ليعلم نفسه بنفسه تماما , وبالمعنى الواضح أن التعلم يترك يتم بطريقة ذاتية مستقلة, فالمتعلم يحدد ما يريد تعلمه ويختار من الأنشطة ما تناسبه , والطرق والأساليب التي يمكن استخدامها في تعلمه ويحدد الزمن الذي يكفيه ويريحه ,ومن ثم يشرع في عملية التعلم دون تدخل أي جهة أخرى إلا إذا طلب هو ذلك التدخل والمشورة .
وهذه الطريقة بهذا الشكل تناسب نوعية معينة من المتعلمين وخاصة الذين يميلون إلى العزلة والانطواء والاستقلالية الذاتية , فهي تنجح معهم وتناسبهم , وبالتالي يمكن تحديد هؤلاء المتعلمين ومحاولة إرشادهم وإثارة أفكارهم فقط بما هو مطلوب منهم , وذلك عن طريق المعلمين والمرشدين , وبعد ذلك يتركوا ليختاروا بحريتهم ما يرغبون تعلمه ويشرعون فيه بطريقة ذاتية مستقلة ,ويمكنهم الرجوع للمعلمين من وقت لآخر أو عند الحاجة وذلك للاستفادة من خبراتهم , إذن طريقة التعلم الذاتي لها مزايا كثيرة بارزة متمثلة في أنها تنمي في المتعلمين القدرة على التعلم في المستقبل وتعطيهم الثقة العالية في أنفسهم , ويعرفون قيمة الذات وفوائد الاستقلالية , ويتدربون على حل المشكلات بأنفسهم وتزداد فيهم القدرة على تحمل المسؤولية .
لكم مني أطيب تحية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق